الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

أي أمي وأبي ...ومن أنــا







أي أمي وأبي,, ومن أنــا
من خربشات رانيا..شعور الطفلة التي عاشت معنا وكانت واحده من أخواتي
أحببت أن أنثره لكم..
منذ أن فتحت عيني على الحياة كنت لا أعرف ماذا يدور حولي..
كنت طفله لا أهتم إلا باللعب..
كنت أعيش في مبنى كبير يحوطه أسوار..
وكان لدي أخوات كثيرات جدآآ..
نتشارك مع بعض أفراحنا وأحزننا..
ولما كبرت ودخلت المدرسة..
كانت نظرات الناس.. نظره رحمة وحنان..
كانوا يعاملون باحترام وحب..
البعض لا يعرف من نحن..
ويقلون من هي أمك..؟!
لأدري من هي أمي..؟!
كنت أشير إلى المربية وأقول هذي هي أمي..
لما كبرت انتقلت إلى مرحلة ثانية..
عرفت أنني يتيمة!!
وأنني أعيش في دار الأيتام..
وكل نهاية أيام الأسبوع تأخذني إحدى موظفات المركز إلى منزلهم ..
وكنت احب هذه الموظفه التي اعتبرها مثل أمي وأحب أخواتها وامها وابيها..
أصبحوا أهلي وتعودت عليهم..
كنت معهم لا أشعر بالتقيد والقوانين !!
وكأنني أصبحت واحده منهم..
...
....
...
"وبعد عدة سنوات"
ولما كنت عند أهلي التي احتوتني..
أتت إلي الإنسانة التي اعتبرتها مثل أمي..
وقالت" اذا أتت أمك الحقيقه هل تردين رؤيتها والذهاب معها؟؟
كنت أبكي بشده وأقول أنا ليس لدي ام أنتي امي لا أريد أن أسمع هذا الخبر!!
وأحاول أن أهرب من هذا الموضوع!!
وكنت أقول لأريدها لما تخلت عني وتركتني وأنا صغيرهـ؟!!
...
...
"وبعد عده أيام"
قالوا لي أمك تبحث عنك وتريد رؤيتك وسوف تنهي الإجراءت وتأخذك معها..
لا أعرف ماذا أفعل وقتها كنت لا أريد أن أترك أهلي الذين اعتنوا بي؟!
كنت لاأنام الليل ؟؟وطوال الوقت أفكر؟؟
وجاء موعد لقاء أمي..!
وكنت خائفة من موعد اللقاء..!!
ولما رأيت أمي وأخواني من أمي الحقيقة أحسست بشعور أخر..
شعور غير المتوقع به..
عندما رأيت فرحة أمي وأخواني
وكان زوج أمي يعاملني بكل إحترام
وذهبت معهم وودعت المكان الذي أعيش فيه ..
وودعت أخواني جميعا والاسره التي احتوتني..
هذي هي الحياة دائما نتفجأ بالكثير من الأمور..
ولكن لا يمكن لدينا أن نتوقف أبدآ





هناك تعليق واحد: